الميدان الرياضي : زمان والآن.. مارادونا وميسي "توأم" غير كأس العالم ملامحه
التاريخ : 2018-01-16

زمان والآن.. مارادونا وميسي "توأم" غير كأس العالم ملامحه

لا يعترف تاريخ البشرية بولادة توأم يفصله 27 عامًا، إلا أن كرة القدم كسرت هذه القاعدة، بعدما أنجبت الأرجنتين دييجو مارادونا في أكتوبر/ تشرين الأول 1960، وليونيل ميسي في يونيو/ حزيران 1987.

فهذا الثنائي، يعتبره الكثيرون الأفضل في التاريخ، ويشترك في خصائص عديدة، منها قصر القامة (165 و170 سم)، وامتلاك قدم يسرى ساحرة، وموهبة غير عادية في مراوغة المنافسين، وهز شباكهم بأهداف لا ينساها أحد، بخلاف ارتداء قميص برشلونة.

كما ساهم كل منهما في صناعة مجد شخصي لبلاده وناديه، ويختلفان في جوانب قليلة، أبرزها عدم نجاح ميسي في حمل كأس العالم، في وقت أهدى مارادونا اللقب للتانجو في 1986، وقضاء البرغوث مسيرته بالكامل بقميص البارسا، وتنقل "دييجو" بين أندية بوكا جونيورز وأرجنتينيوس جونيورز ونيويلز أولد بويز بالأرجنتين وبرشلونة وإشبيلية الإسبانيين، والتجربة الأبرز مع نابولي الإيطالي.
 

ويستعرض  في سلسلة تقارير "زمان والآن"، أبرز محطات الثنائي قبل أشهر من مونديال روسيا.

المونديال يغير ملامح التوأم




شارك مارادونا في كأس العالم 4 مرات متتالية خلال الفترة من 1982 و1994، حصد خلالها الذهب في 1986 والفضة في 1990، بينما انتهت مشاركته الأخيرة بفضيحة تناوله المنشطات.

فيما يستعد ميسي للمشاركة الرابعة تواليًا في مونديال 2018، حيث اكتفى بحصد الفضية في 2014، ويرى الكثيرون أنه ينقصه لقب المونديال لينتزع صدارة الأفضل من مارادونا، الذي يتحمل أيضا جزءا من ضياع حلم (نجم البارسا) بفشله في قيادة التانجو مدربًا في مونديال 2010.

يتقاسم الثنائي أنهما الوحيدين اللذان حصدا جائزة أفضل لاعب في كأس العالم للكبار والشباب، حيث حققها مارادونا في مونديال 1979 باليابان، و1986 بالمكسيك، أما ميسي فنالها في مونديال 2005 للشباب في هولندا، و2014 بالبرازيل.

لعب مارادونا 21 مباراة في كأس العالم، سجل 8 أهداف في 3 نسخ، مقابل 15 مباراة لميسي سجل فيها 5 أهداف، وعجز كل منهما في هز الشباك بنسخة 1990 لدييجو و2010 لليو.

وإجمالًا سجل ميسي 61 هدفًا في 123 مباراة دولية مقابل 34 هدفًا في 90 مباراة لمارادونا، ويعد منتخب المجر عاملًا مشتركًا بينهما، حيث شهد أول ظهور لميسي مع التانجو، وأول هدف لمارادونا على المستوى الدولي.

كما فشل الثنائي في حصد لقب كوبا أمريكا، بينما يتفوق ليونيل ميسي في إنجاز من نوع آخر بحصد الميدالية الذهبية لأولمبياد 2008 في بكين.

MSN & MA-GI-CA



تحول ميسي إلى أيقونة الفريق الكتالوني، والهداف التاريخي له، وساهم بقوة في وضعه ضمن القوى العظمى أوروبيًا بمساعدته على حصد دوري الأبطال 4 مرات ضمن التتويج ب29 لقبًا محليًا وقاريًا وعالميًا، أبرزها إنجاز السداسية التاريخي عام 2009، إضافة إلى تشكيل ماركة هجومية عالمية (إم إس إن) برفقة زميليه لويس سواريز ونيمار الذي رحل إلى باريس سان جيرمان.

كذلك توج مارادونا مع البارسا بلقبي السوبر وكأس الملك عام 1983، ولكنه صنع المجد الأكبر بقميص نابولي الذي قضى بين جدرانه 7 مواسم، وجعله من عمالقة إيطاليا، حيث قاده لحصد لقب الكالتشيو لأول مرة في تاريخه، وكأس الكؤوس الأوروبية (1989)، والسوبر الإيطالي، بفضل ماركة هجومية (ماجيكا) مع زميليه جيوردانو وكاريكا.

 كما كان الهداف التاريخي برصيد 115 هدفًا قبل أن يتجاوزه مارك هامسيك الشهر الماضي.

يد الله وهدف القرن



لن ينسى عشاق كرة القدم، مباراة الأرجنتين وإنجلترا بملعب (أزتيكا) الشهير، عندما سجل مارادونا هدفًا مثيرًا للجدل بيده، قال إنه جاء بـ"يد الله"، قبل أن يتلاعب بمدافعي الإنجليز وحارسهم بيتر شيلتون في هدف أسطوري صنفه الاتحاد الدولي لكرة القدم بأنه "هدف القرن" في استفتاء جماهيري عام 2002، ليطيح بالأسود الثلاثة من الدور الثاني لمونديال 86.

المثير أن ميسي كرر الهدفين بنسخة كربونية، ولكن بقميص برشلونة موسم 2006-2007، عندما تلاعب بمدافعي خيتافي وحارس مرماه، كما هز شباك الكاميروني كاميني حارس إسبانيول في ديربي كتالونيا بلمسة يد، أعادت للأذهان خدعة مارادونا للإنجليز والحكم التونسي علي بن ناصر.

عدد المشاهدات : [ 1555 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .